الأحد، 17 مارس 2013

معجم مختار السِفَاح

حينما تقرأ للأهواء وشهوات العقلاء, يضطرب القلب ويطرب العقل ويغضب الروح..
وحينما تقرأ للعلماء العدول أهل الرأي وال َقبول, يتآلف العقل والروح ويثمر القلب ويفوح..
تلك هي نزهة العقول وطب القلوب وحياة الروح..


::خواطر من طين::
يغرق الإنسان بالخواطر فرحاً وسروراً..
ويظن أن كل خاطرة إلهام من السماء..
وما يدريك لعلها أ ّزة شيطان!!
هل فكرت قبل الخاطرة أو بعدها؟: من أين لك هذا؟!
إن بين الإلهام والوسواس سد منيع.. هو نور الكتاب والسنة..
و الخواطر لا تسمو بقوة التعبير ولا بالخدع التصويرية..
وإنما بنور الوحي تسمو وتفوح.. فهي خواطر من روح..
وإلاّ أزيز شياطين.. فهي خواطر من طين..


::نقطة انطلاق الخواطر::
لعلك قرأت خاطرة إيمانية..
كيف عرفت أنها إيمانية؟!!
نعم.. السر في نقطة الانطلاق..
ولعلك سمعت من يقول خواطر من القلب..
فتلك انطلاقها من القلب..
ولعلك قرأت خواطر تأملية..
فمن أين انطلقت؟!
نقطة الانطلاق تعطيك الانطباع الأول عن الخاطرة..
فأين ينطلق من يدعو إلى التبرج والسفور؟!
هنا نقطة الانطلاق ((غير قابلة للعرض))!!!


::ما معجمك؟!::
حروفنا واحدة.. ولغتنا واحدة..
ومقاصدنا شتى..
فمختارٌ للصحاح ومختارٌ للسفاح..
تشابهنا لا يجمعنا..
بل الأفكار والمعنى..
فما معجمك؟! وما مقصدك؟!!


::الطهور شطر الإيمان::
يامن تمّرغ صوته في الطين..
وصفق له المجانين..
أما آن أن تذوق طعم ما تنبذه للناس؟!
فتعرف مرارة ما تسميه بالإحساس!!
أما تدري كم أفسدت من العقول؟!!
وسوّدت من القلوب؟!
أما آن أن يستقيم لسانك وتيمم وجهك شطر السماء..
طهّر خواطر الطين وألبسها ُحلّة الدين..
وأنقذها من ُظلمة الشك إلى نور اليقين.. وكن وقفاً لرضا رب العالمين..


لفتة: عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال أعرابيٌّ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : الرجلُ يُقاتلُ للمغنمِ ، والرجلُ يقاتلُ ليُذْكَرَ ، ويُقاتِلُ ليُرَى مكانُهُ ، من في سبيلِ اللهِ ؟ فقال : (من قاتلَ ، لتكونَ كلمةُ اللهِ هي العليا ، فهوَ في سبيلِ اللهِ ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق