الاثنين، 27 مايو 2013

(الغش والتغشيش) خدمة إنسانية


(السر المكشوف)
هنا سأكشف سِراً خطيراً.. يعرفه أكثر الناس!!
كيف يكون سراً إذاً؟!
لأن نصفهم يدعي أنه لا يرى!
ونصفهم يعتقد أن لا أحد يرى!!
ومازلت أرغب وبشدة كشف هذا السر..
السر هو:
الغش في المداس مستمر

(الطالب الغشاش قديماً)
يختفي عن الأنظار وينتهز الفرص النادرة لمحاولة الغش
حتى أن الأدوات يجهزها بعد المذاكرة إحتياطاً لعدم وجد تلك الفرص النادرة
وإذا تم ضبطه عرف عنه القاصي والداني
رسب وأعاد السنة ويضاف إلى ملفه الخاص محضر الغش

(الطالب الغشاش حديثاً)
الأدوات هي ذات الأدوات القديمة المتوارثة
أضف إلى ذلك الاستعانة بصديق
أو حتى سؤال المعلم!!
حتى أن بعضهم يتعمد أن يتأخر حتى يأتيه المراقب فيساعده ليتم توفير الوقت وكأن بقاء الطالب إلى نهاية الفترة وسيلة ضغط على المعلم حتى يخرج مبكراً

(المعلم الغشاش قديماً)
هو ذاك المعلم الذي لم أره أبداً وإن وجِد فإنه شيء نادر ويسقط من عيون زملائه وحتى الطلاب وربما يضطر إلى النقل حتى يواري عن سمعته

(المعلم الغشاش حديثاً)
هو ذاك المعلم الذي يحبه الطلاب ويقوم بذلك كخدمة إجتماعية أو عمل تطوعي وقد تمتد به الوقاحة إلى أن يعشر بأنه الأب الحاني على طلابه المساكين
وهو يبرز دوره البطولي بوجهة نظره الواهية فيقول العبارات التالية:
الطلاب مساكين - محد درا عنك - لاتقطع رزقهم - يارجال عسى يلقون وظايف
والله تعالى يقول (( نحن نرزقكم وإياهم))

(وسائل وغايات)
لن أتحدث عن البراشيم والجوالات وغيرها
بل سأتحدث عن وسيلة جديدة رأيتها وهي ما تُسمى بـ(تحديد المنهج)
لا أقصد الملخصات ولا أوراق العمل بل أقصد توزيع أسئلة الامتحان بمسمى تحديد!!
وقد رأيت إحدى ما يسمونها تحديد لمادة الرياضيات وكان منها أنه سيأتيهم خمس فقرات صح أو خطأ وطريقة الحل أن أربعة منها خطأ أما الصح فتعرفونها بوجود العبارة الفلانية!!!
هذا لم يسرب الأسئلة بل سرب الإجابة النموذجية أيضاً!!!
تفاقم الغش لدرجة أن الطلاب لم يعد يميزون الغش..
وصار بعضهم يستغرب المنع لأنه من باب التعاون وآخر يغش ليتأكد من إجابته فقط وآخر يوزع الإجابات بإشارات بعيدة المدى ليساعد الطلاب ولايعتبر هذا غشاً من وجهة نظره لأنه لم يتناول براشيم
أي جيل ننتظر بل أي مربين نتأمل نهم البناء

(للتذكير فقط)
قال صلى الله عليه وسلم ( من غشّنا فليس منّا)