الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

[هكذا عذبتني الحياة]


العذاب لا يشمل إلا من أرخى دفاعاته، واطمأن للمجهول، ولم يأوي إلى ركن شديد.
فمنهم من يتألم و يتعلم، فيكون حكيماً مثقلاً بالجراح..
ومنهم من يتألم فقط، ومن هنا يبدأ التعذيب!!

#قناعات بالأغلبية
من يرهن معتقداته وخططه وأسلوبه برأي الأكثر والأغلب فقد خاب رهنه وغاب عقله.
لأن الصواب يكون بالحق والحجة والبينة، لا بالهوى ورغائب النفس ولا بالأغلبية.

#الحياة حلوة
كلنا يزعم أنه فهم الحياة وعرف الدنيا!!
- الدنيا مالها أمان
- كم مرة بتعيش؟! استانس وبس
- الدنيا غدارة
- الدنيا مصالح
- الدنيا فلوس
- الدنيا خربانه
- الدنيا أكل ونوم
صوت هنا وصوت هناك أرق راحتي وأزعج مسمعي.
وهناك صوت بعيد له صدى:
"الدنيا ساعة..فاجعلها طاعة"

#العدو الحقيقي
رصاصة واحدة تقتل رجلاً واحداً
قنبلة واحدة تقتل مائة رجل
صاروخ واحد يقتل ألف رجل
حرب واحدة تقتل آلاف الرجال
ولكن....
جاهلٌ واحد قد يقتل ملايين العقول
"اللهم إني أعوذ بك من جَلَد الفاجر وعجز الثقة"

#هكذا عذبتني
حينما يلبس الجاهل حُلّة الحكيم يبدأ هنا العذاب!!
وحينما تقنع الناس أن هذا جاهل وليس بحكيم، يزداد هنا العذاب!!
عندما تتمسك بمبادئك وتدعو إليها يبدأ هنا العذاب!!
وعندما تجد الإعلام من حولك يعبر عن مبادئك بأنها (وجهة نظر) يزداد العذاب!!
فأين الراحة؟
غض طرفك عن الحياة وانشد ما وراءها.. فثم الراحة..
قال ﷺ ((مالي وللدنيا ، إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال ـ أي نام ـ في ظل شجرة ، في يوم صائف ، ثم راح وتركها))