[هكذا عذبتني الحياة]

العذاب لا يشمل إلا من أرخى دفاعاته، واطمأن للمجهول، ولم يأوي إلى ركن شديد.

فمنهم من يتألم و يتعلم، فيكون حكيماً مثقلاً بالجراح..

ومنهم من يتألم فقط، ومن هنا يبدأ التعذيب!!

#قناعات بالأغلبية

من يرهن معتقداته وخططه وأسلوبه برأي الأكثر والأغلب فقد خاب رهنه وغاب عقله.

لأن الصواب يكون بالحق والحجة والبينة، لا بالهوى ورغائب النفس ولا بالأغلبية.

#الحياة حلوة

كلنا يزعم أنه فهم الحياة وعرف الدنيا!!

- الدنيا مالها أمان

- كم مرة بتعيش؟! استانس وبس

- الدنيا غدارة

- الدنيا مصالح

- الدنيا فلوس

- الدنيا خربانه

- الدنيا أكل ونوم

صوت هنا وصوت هناك أرق راحتي وأزعج مسمعي.

وهناك صوت بعيد له صدى:

"الدنيا ساعة..فاجعلها طاعة"

#العدو الحقيقي

رصاصة واحدة تقتل رجلاً واحداً

قنبلة واحدة تقتل مائة رجل

صاروخ واحد يقتل ألف رجل

حرب واحدة تقتل آلاف الرجال

ولكن....

جاهلٌ واحد قد يقتل ملايين العقول

"اللهم إني أعوذ بك من جَلَد الفاجر وعجز الثقة"

#هكذا عذبتني

حينما يلبس الجاهل حُلّة الحكيم يبدأ هنا العذاب!!

وحينما تقنع الناس أن هذا جاهل وليس بحكيم، يزداد هنا العذاب!!

عندما تتمسك بمبادئك وتدعو إليها يبدأ هنا العذاب!!

وعندما تجد الإعلام من حولك يعبر عن مبادئك بأنها (وجهة نظر) يزداد العذاب!!

فأين الراحة؟

غض طرفك عن الحياة وانشد ما وراءها.. فثم الراحة..

قال ﷺ ((مالي وللدنيا ، إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال ـ أي نام ـ في ظل شجرة ، في يوم صائف ، ثم راح وتركها))

#من_ذكاء_المؤمن

* أنه غنيٌ عن الناس محتاجٌ إلى الله

*إذا دعا الله يطلبه الجنة فإنه يطلب الفردوس الأعلى

* لايرد النصيحة ولايبخل بها

*يقتنص مواطن إجابة الدعاء ويغتنمها

*يقينه أن رضا الناس يدرك برضا الله تعالى

*لا يتعلق قلبه بالرزق بل بمن وهبه الرزق

* يحوّل المباحات إلى طاعات بالنية الحسنة

*لا يستهين بصغر المعصية ولايحتقر أقلّ المعروف لأن عظّم الله في قلبه

*لايرى لنفسه إلا طريقاً واحداً.. يطلبه كل يومٍ وبإلحاح.. ((اهدنا الصراط المستقيم))

*مفهومه للحرية الحقيقية أن تكون عبداً لله فقط, فبهذا تتكسر كل القيود

* لايستسلم للعاطفة.. ولا يُسلّم للعقل

*دقيق الحساب.. عما جنى وأصاب.. سريع الإياب.. إلى الغفور التوّاب.. (الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت...) حديث

*أنه حريص على صنع علاقات ممتدة إلى الجنة ويصبر عليها قال تعالى ((الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين))

(الغش والتغشيش) خدمة إنسانية

(السر المكشوف)

هنا سأكشف سِراً خطيراً.. يعرفه أكثر الناس!!

كيف يكون سراً إذاً؟!

لأن نصفهم يدعي أنه لا يرى!

ونصفهم يعتقد أن لا أحد يرى!!

ومازلت أرغب وبشدة كشف هذا السر..

السر هو:

الغش في المداس مستمر

(الطالب الغشاش قديماً)

يختفي عن الأنظار وينتهز الفرص النادرة لمحاولة الغش

حتى أن الأدوات يجهزها بعد المذاكرة إحتياطاً لعدم وجد تلك الفرص النادرة

وإذا تم ضبطه عرف عنه القاصي والداني

رسب وأعاد السنة ويضاف إلى ملفه الخاص محضر الغش

(الطالب الغشاش حديثاً)

الأدوات هي ذات الأدوات القديمة المتوارثة

أضف إلى ذلك الاستعانة بصديق

أو حتى سؤال المعلم!!

حتى أن بعضهم يتعمد أن يتأخر حتى يأتيه المراقب فيساعده ليتم توفير الوقت وكأن بقاء الطالب إلى نهاية الفترة وسيلة ضغط على المعلم حتى يخرج مبكراً

(المعلم الغشاش قديماً)

هو ذاك المعلم الذي لم أره أبداً وإن وجِد فإنه شيء نادر ويسقط من عيون زملائه وحتى الطلاب وربما يضطر إلى النقل حتى يواري عن سمعته

(المعلم الغشاش حديثاً)

هو ذاك المعلم الذي يحبه الطلاب ويقوم بذلك كخدمة إجتماعية أو عمل تطوعي وقد تمتد به الوقاحة إلى أن يعشر بأنه الأب الحاني على طلابه المساكين

وهو يبرز دوره البطولي بوجهة نظره الواهية فيقول العبارات التالية:

الطلاب مساكين - محد درا عنك - لاتقطع رزقهم - يارجال عسى يلقون وظايف

والله تعالى يقول (( نحن نرزقكم وإياهم))

(وسائل وغايات)

لن أتحدث عن البراشيم والجوالات وغيرها

بل سأتحدث عن وسيلة جديدة رأيتها وهي ما تُسمى بـ(تحديد المنهج)

لا أقصد الملخصات ولا أوراق العمل بل أقصد توزيع أسئلة الامتحان بمسمى تحديد!!

وقد رأيت إحدى ما يسمونها تحديد لمادة الرياضيات وكان منها أنه سيأتيهم خمس فقرات صح أو خطأ وطريقة الحل أن أربعة منها خطأ أما الصح فتعرفونها بوجود العبارة الفلانية!!!

هذا لم يسرب الأسئلة بل سرب الإجابة النموذجية أيضاً!!!

تفاقم الغش لدرجة أن الطلاب لم يعد يميزون الغش..

وصار بعضهم يستغرب المنع لأنه من باب التعاون وآخر يغش ليتأكد من إجابته فقط وآخر يوزع الإجابات بإشارات بعيدة المدى ليساعد الطلاب ولايعتبر هذا غشاً من وجهة نظره لأنه لم يتناول براشيم

أي جيل ننتظر بل أي مربين نتأمل نهم البناء

(للتذكير فقط)

قال صلى الله عليه وسلم ( من غشّنا فليس منّا)

#من_هنا_وهناك (الجزء الثالث)

*الجماعة.. كيان وليست سلطان.. جمالها الوضوح.. وقيمتها الطموح.. وقوّتها الأساس وليس الرأس.. وخادمها الرأس وليس الأساس..

*الإنصات في الحوار.. لايعني تجهيز الرد

*قد أدربك على فن الإقناع وأنا غير مقتنع أصلاً

*كل شيء تستطيع تعويضه في الكبر.. ولكن النشأة لها ميزة خاصة.. ((وشاب نشأ في عبادة الله))حديث

*الانتصار على النفس.. لها لذة عجيبة لا يعرفها الكثير!! فلذلك يبحثون عن الانتصار على الغير!!!

*لتصل إلى الإنجاز الكبير.. اصعد بإنجازات صغيرة.. لاتحتقر شيئاً منها أبداً.. ولاتغتر بها.. هكذا يسير أهل الهمم

*عش حسن الحياة.. تنل حسن الختام.. بإذن الله

*بعض الناس إذا ضاق من المعاصي قام بعمل صالح.. وهذا حسن ولكن ألا تظن أنك لم تتبرأ من المعصية بعد.. نعم إنها التوبة فالإناء الصافي ليس كالمتسخ

*يامن تفكر ثم تنبهر بالفكرة ثم تنفذ.. هل نسيت شيئاً؟!! نعم أشياء كثيرة.. التخطيط والتقييم وفريق العمل أو الأعوان والاستشارة والاستخارة..إلخ

*كل الناس قد يعيشون بلا أهداف.. إلا المؤمن فهدفه الجنة..

#ينبغي_للمؤمن

*أن يخاف المعاصي ويحذّر منها كحبه للطاعات والدعوة إليها

*أن يهرب من الحرام كإقباله على الطاعة قالت عائشة رضي الله عنها (أقلوا الذنوب فإنكم لن تلقوا الله بأفضل من قلة الذنوب).

*أن يتأكد حين ينطق بالدعاء أن قلبه مرتبط بالله وليس اللسان.

*أن تكون حاجتك إلى الله دائمة وحاجتك إلى الناس معدومة إن قلّ هذا وزاد هذا ففتش عن إيمانك.

*أن يكون دائم الصلة بالله وخصوصاً في أمور الدنيا فهي طريقك إلى الآخر.

*أن يراقب رصيده من الإيمان وأن يحرص على زيادته بفعل الطاعات وترك المحرمات.

*أن يثق بالله ثقةً مطلقة أما الثقة بالنفس فهي مستقاة من الثقة بالله وإلا فقدت قوتها الحقيقية.

*أن ينزع الدنيا من قلبه، ويضعها في المكان الصحيح.

#لالإفساد_العقول

*حينما تلقي ببصرك للتلفاز وتجعل عقلك في حالة الاسترخاء فأنت الآن استسلمت للمخرج

*الإعلام الفاسد مجرم كجريمة مروج المخدرات تُفسد العقل تماماً 

*العجيب في الإعلام الفاسد أنه يزرع الأفكار المشوهة بطريقة سلسة وممتعة 

*الإعلام الفاسد يزرع صراعاً داخلياً في نفس المشاهد صراع مع مبادئه وعاداته وآبائه وتراثه وتصل إلى المعتقد بل هو الهدف

*إن غرس القيم عن طريق التنويم التلفازي لايختلف كثيراً عن التغرير بالإرهابي 

*خدمات الفساد الإعلامي تقدم مجاناً لجميع أفراد المجتمع شباب وبنات آباء وأمهات أطفال وعجائز حتى المتدين لم يسلم منها 

*جرب أن تصوم عن متابعة وسائل الإعلام بجميع أشكالها أيام قليلة ستكتشف معدل الإدمان الإعلامي لديك وستكتشف بساطة الحياة من حولك

*كثير من الأمهات ترمي أولادها في شِباك الإعلام دون مراقبة أو وعي منها بأن ما يقدمه الإعلام المنفتح قد يفسد تربيتهم 

لا ترفع رأسك حتى تنتهي

قال صلى الله عليه وسلم:

(أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد . فأكثروا الدعاء)

#من_هنا_وهناك (الجزء الثاني)

*يقول "ليس هناك أحد يمثل الإسلام الكامل" وأقول: هذا يدل على أمرين لديك.. الأول/أنك فقدت الثقة بمن عرفت علمه الثاني/أنك لن تطلب العلم الشرعي

*هناك من يغرّد خارج السرب! وهناك من يغرّد في جحر الضب!! وهناك من ينعق ويحسب أنه مغرّد!!!

*يردد قوله تعالى (وأعرض عن الجاهلين) وينسى ما قبلها (خذ العفو وأمر بالعرف) فإذا نسيتها فأنت أول الجاهلين

*إن للبدعة حلاوة لايحسها إلا من خلا قلبه من الإيمان!!

*طلب العلم!! فنٌ لا يُوجه له الموهوبون!!!

*لماذا إذا نبغ الفتى علّمناه اللغة الإنجليزية؟!! وكأنها دورة تأهيلة لهجرة عقله إلى هناك!!!

*لا تغتر بإنجازك ولكن تفاءل بإنجازات أفضل

*الراحة بعد العمل, زيادته داء وقلّته دواء..

*كل قصة ستشتاق إلى نهايتها.. إلاّ قصة (بذل المعروف)!! فالنهاية غير مهمة عندهم.. من وحي المنام..

*بكاء القلب أشد من بكاء العين

#فنــون

*أقّل من الكلام , فخيره ما قلّ ودلّ.. وأكثر من الانصات , فيحبك الناس , وتزداد علماً وخبرة

*احفظ عقلك عن الشك وأطلقه في التفكّر ((وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً))

*تخيّل نفسك وأنت تعامل الناس بأخلاقهم وليس بأخلاقك!! بالتأكيد ستكون مزيجاً من الغير ولن تكون أنت!! فابدأ بنفسك وارفق بها

*لاتجعل ردة الفعل أوالصدمة النفسية نقطة تحوّل ولكن اجعله نقطة تمهّل.. فربما كان كله اختباراً وبلاءً! فيرفعك الله فيكتبك من الصابرين

*وقوعك في الخطأ أثناء تحذيرك منه يقيس مستوى وعيك للخطأ ويقيس مستوى موضوعيتك في الخطاب

*ما أسهل أن تضع قاعدة أو تطلق حكماً!! والأسهل من ذلك أن تتمسك به وتضحي لأجله جهدك ووقتك وعقلك!! ولكن هل من السهل أن تطبقه على نفسك؟!

*ابتسم لنفسك قبل أن تبتسم للناس

**نجوم** و **رجوم**

**نجوم**

كثير من بني البشر ممن ليس له طموح ينشده ولا هدف يقصده, تتساوى عنده الطرق, ويدب في حياته الملل والسأم, فيسعى جاهداً في متاهات الحياة, يبحث عن النجوم الذين يهدونه الطريق!! فتأتي هنا أفكاره وثقافته وتربيته وشهوته وهمته, تسانده في بحثه عن النجوم..

**الهدى أم الردى**

صراع يحدث داخل هذا الكائن بين عقله وقلبه بين أفكاره وبيئته بين القيم العليا والوساوس بين المخاوف والشهوات, فينتج عن هذا الصراع القيم المختارة!! فيختار من خلالها طريقته ورفقته وشريكة حياته, ويصنع من خلالها الأهداف والطموح, بل بقوة قناعته ويقينه بما اختاره من طريق يتحول إلى داعية إليه بل حتى يصل به الأمر إلى أن يفدي بروحه الغاية المنشودة..

ثم ماذا؟!!

المضحك في الموضوع أن هذه الفكرة يدخل فيها المسلم والكافر المؤمن والمنافق البر والفاجر المصلح والمفسد العادي والمميز القائد والتابع..إلخ

حاول أن تتخيل مرة أُخرى!!

**النور والظلمات**

أقل النور يدفع جيش الظلمات..

فكيف بنور الله تعالى!

إن لله نور يكسو به من اصطفاهم لنوره..

فالعلم بالله نور.. والإيمان للقلب نور.. والذكر للروح نور.. و إذا مضى إلى صلاته سأل الله النور.. والعبادة للعمر نور.. والصدقة للمال نور.. والمتحابون في جلال الله على منابر من نور.. والدعوة للدار والمجتمع نور.. نور على نور.. يهدي الله لنوره من يشاء.

**الشك واليقين**

من اتخذ منهج الشك والتشكيك وقف مكانه متأملاً متأخراً ويحسب أنه هادئ وغيره تائه أو مستعجل وما درى أن هناك من جعل يقينه كالبراق يبلغ به الآفاق مسرعاً يبتغي رضى الله..

إن أسرع طريق إلى الله هو ما اختاره لنا الله, الإسلام الدين الحق, لا مرية فيه ولا شك, وأما غير ذلك فريبة ولا يسارع للخيرات مرتاب..

**الحقيقة والسراب**

إن من ترك رياض القرآن ونور السنّة تاه في قفار الجاهلية, لا روح فيها ولا حياة, إلا ما يجده من حرّها فيرى في الأفق جنة فبظمئه وتعبه يسعى لعله ينال السعادة والراحة, فيصل فإذا هي سراب, ويبصر بعدها غيرها, ويستمر مسلسل الشقاء, إلا من هدى الله..

**رجوم**

المجتمع المسلم كالسماء, وأهلها المصلحون هم كالنجوم زينة للمتأملين وهداة للحيارى, والشياطين منهم الجن والإنس, فأما الجن فقد تكفل الله بهم, وأما الإنس متى حاولوا أن يخترقوا المجتمع المسلم بألسنتهم وأقلامهم تحولت النجوم إلى رجوم فيدمغون ويزهق ما نفثوه من باطل..

ولكن إن غابت النجوم أتت السماء ما توعد!!

#أعذروني

*من قال أنا لا أعاني من مشكلة فقد كذب

*بعض الناس يتعلّم كيف يكتب.. ولكن لايتعلّم ماذا يكتب

*من يقرأ أي شيء!! سيؤمن بأي شيء

*إذا أخطأ المثقّف فله 100 عذر.. وإذا أصاب العَالِم فله 100 سبّه.. زمان عجيب

*قوّة الكلمات لا يعني بالضرورة أنها الحق

*عقلك لايسعفك دائماً فقد يوهمك الهوى بأنه عقل

*حتى وأنت تتحدث عن نفسك فأنت مطالب بالإنصاف

*مهما فعلت فسينقسم الناس فيك قسمين.. فلا تُرضي إلا الواحد سبحانه

ديــــن .. عالم جميل

::: على الماشي :::
((بإمكانك تجاوز المقطع))
أحياناً..
تكون عندي مواضيع كثيرة ومهمة
أحاول أبدأ ... تواجهني مشكلة

البداية متهمة بالخيانة ... !!
لأنها لم تسعفني في مصابي ...

أتردد كثيراً في كتابة الموضوع
لأن ما عندي بداية جيدة تسعف كلماتي.. وتجمع شمل عباراتي..

هذا على طاري البداية..

::: البـSTARTـداية :::
كلنا سمع كلام حول هذا الموضوع , موضوع الدين والتدين يطرق أسماعنا في كل حين
إما خطبة جمعة
أو كتاب نافع
أو شريط لأحد المشائخ المشهورين
أو أب صارم
أو أم مشفقة
أو معلم دين
أو معلم رياضيات
أو نصيحة محب
أو نصيحة دفش
أو نقاش هادف
أو نقاش في العارضة
أو .. أو .. ولله الحمد
قال صلى الله عليه وسلم : "ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزاً يعز الله به الإسلام وأهله وذلاً يذل به الكفر وأهله ".

كان هناك فتى .. كان من الصالحين - أحسبه كذلك - كان قدوة في الخير
فجأة تغير الرجل علينا ظاهرياً وانعزل عن صحبة الخير
تعجبنا لأمره .. سألته شخصياً .. ماذا حدث لك - مع الحرص أن لا أكون نشبة - ؟
قال : يا أخي تعبت ... ودي أصير إنسان عادي!!
لو أردت أن أحلل هذه الكلمات لتعبت أنا كذلك ولكن حسبي بها أن تكون البداية

كيف فهم أخونا الطيب التدين ؟
ممكن ألخص الإجابة في نقاط :
*التدين هو تقصير الثياب و إطالة اللحية حتى يقولون مطوع ..
*التدين هو أن أغير ألفاظي المعتادة وأصير معروف بين الناس "جزاك الله خير" "بارك الله فيك" "أحسن الله إليك"
*التدين أن ألازم صحبة الخير ليل نهار في الطاعة والمباح.
*التدين هو حضور المحاضرات والدروس وطلب العلم لأعلم بها الناس وأدعوهم بها..
*بتطبيق ما سبق فأنا مستعد للدعوة وممارسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأي طريقة كانت وأنا الآن قدوة يجب الإحتذاء بها حذو القذة بالقذة..

النتيجة وااااضحة جداً ... "أبي أصير عادي"
والسبب أيضاً واضح
1/ لأنه لم يتخذ الطريق الصحيح
2/ لأنه تحمل مسؤوليات من باب الحماس الزائد والنتيجة لا تبشر بكثير
فشعر بالعجز فخارت قواه

إذا ما التدين ؟؟

الجواب بعد ذكر بعض القصص لبعض المتدينين:

* رجل على نهر .. بيده كسرة خبز يابس .. يغمسها في ماء النهر ثم يأكلها
فيقول (( والله لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيم لجالدونا عليها بالسيوف))

* ابن تيمية يقول : ( إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ) ، ويقول ـ رحمه الله ـ عندما سجن في قلعة دمشق : ( ما يفعل أعدائي بي ؛ أنا جنتي وبستاني في صدري ، فحبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة )

* ابن القيم يزور شيخه ابن تيمية في السجن ... يقول ابن القيم : كنت أزور ابن تيمية في سجنه وفي صدري شيء من الضيق وأخرج من عنده وقد شرح الله صدري..
وإني سمعته يقول : ( المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى ، والمأسور من أسره هواه )

التدين هنا : ( على الترتيب )
1/ ابحث عن الإيمان وازرعه في قلبك كما فعل أبو بكر ... كان في الغار مع الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : لو نظر أحدهم إلى قدمه لرآنا قال صلى الله عليه وسلم (( يا أبا بكر .. ما بالك بإثنين الله ثالثهما )) الله .. الله .. الله .. أبو بكر رضي الله عنه زرع هذه الكلمة في قلبه وظهرت ظهوراً قوياً حين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وهاجوا الناس وماجوا ووقف بعضهم ومكذب.. ولكن أبو بكر رضي الله عنه صعد المنبر ونادى (( من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات .. ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت... )) .
إن القلب إذا تعلق بالله .. وجد الأنس بذكره ، واللذة بالقرب منه ، والحلاوة في الإيمان به ، والعزة بالذل له ، والشرف بالخضوع إليه ، والنصرة بالتوكل عليه ، والرفعة بالركون إليه ..

وثقت بربي وفوضت أمري إليه وحسبي به من معيني
فلا تبتئس لصروف الزمان ودعني فإن يقيني يقيني

2/ عليك بالفرائض فإنها أحب الأعمال إلى الله.. قال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي (( وما تقرب إليّ عبدي بأحب مما افترضته عليه ))
3/ بعد تثبيت ما سبق إبحث عن أعمال صالحة تزيدك قرباً من الله وتزيدك سرعة إلى الجنة قال الله تعالى (( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ))
وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي ((... ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ...))
ما ضاق بالمرء أمرٌ واستعدّ له عبادةَ الله إلا جاءه الفرجُ 
ولا أناخ بباب الله ذو ألمٍ إلا تزحزح عنه الهم والفرجُ

4/ خالق الناس بخلق حسن .. استجلب الأخلاق الحسنة بالدعاء "اللهم كما حسنت خَلْقي فحسن خُلُقي" .. استجلب الأخلاق الحسنة بالممارسة والتعوّد قال صلى الله عليه وسلم ( إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ) .. خالق الناس بأخلاقك الحسنة لا بأخلاقهم السيئة قال صلى الله عليه وسلم ( لاتغضب ) .. ابتعد عن الأخلاق السيئة قال تعالى (( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم... ))
انتهت الإجابة 

بعد هذا كله إفعل ما شئت من حرص على الدعوة وطلب العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولن تهمك النتائج لأنك أصبحت في عالم جميل قال عنه أحدهم (والله لو أن أهل الجنة في مثل ما نحن فيه من النعيم لقلت : إنهم في نعيم مقيم)
ديــــن .. عالم جميل

هذا ليس رأيي بل إعتقادي

::: النـENDـهاية :::