**نجوم**
كثير من
بني البشر ممن ليس له طموح ينشده ولا هدف يقصده, تتساوى عنده الطرق, ويدب في حياته
الملل والسأم, فيسعى جاهداً في متاهات الحياة, يبحث عن النجوم الذين يهدونه الطريق!!
فتأتي هنا أفكاره وثقافته وتربيته وشهوته وهمته, تسانده في بحثه عن النجوم..
**الهدى
أم الردى**
صراع
يحدث داخل هذا الكائن بين عقله وقلبه بين أفكاره وبيئته بين القيم العليا والوساوس
بين المخاوف والشهوات, فينتج عن هذا الصراع القيم المختارة!! فيختار من خلالها
طريقته ورفقته وشريكة حياته, ويصنع من خلالها الأهداف والطموح, بل بقوة قناعته
ويقينه بما اختاره من طريق يتحول إلى داعية إليه بل حتى يصل به الأمر إلى أن يفدي
بروحه الغاية المنشودة..
ثم
ماذا؟!!
المضحك
في الموضوع أن هذه الفكرة يدخل فيها المسلم والكافر المؤمن والمنافق البر والفاجر
المصلح والمفسد العادي والمميز القائد والتابع..إلخ
حاول أن
تتخيل مرة أُخرى!!
**النور
والظلمات**
أقل
النور يدفع جيش الظلمات..
فكيف
بنور الله تعالى!
إن لله
نور يكسو به من اصطفاهم لنوره..
فالعلم
بالله نور.. والإيمان للقلب نور.. والذكر للروح نور.. و إذا مضى إلى صلاته سأل
الله النور.. والعبادة للعمر نور.. والصدقة للمال نور.. والمتحابون في جلال الله
على منابر من نور.. والدعوة للدار والمجتمع نور.. نور على نور.. يهدي الله لنوره
من يشاء.
**الشك
واليقين**
من اتخذ
منهج الشك والتشكيك وقف مكانه متأملاً متأخراً ويحسب أنه هادئ وغيره تائه أو
مستعجل وما درى أن هناك من جعل يقينه كالبراق يبلغ به الآفاق مسرعاً يبتغي رضى
الله..
إن أسرع
طريق إلى الله هو ما اختاره لنا الله, الإسلام الدين الحق, لا مرية فيه ولا شك,
وأما غير ذلك فريبة ولا يسارع للخيرات مرتاب..
**الحقيقة
والسراب**
إن من
ترك رياض القرآن ونور السنّة تاه في قفار الجاهلية, لا روح فيها ولا حياة, إلا ما
يجده من حرّها فيرى في الأفق جنة فبظمئه وتعبه يسعى لعله ينال السعادة والراحة,
فيصل فإذا هي سراب, ويبصر بعدها غيرها, ويستمر مسلسل الشقاء, إلا من هدى الله..
**رجوم**
المجتمع
المسلم كالسماء, وأهلها المصلحون هم كالنجوم زينة للمتأملين وهداة للحيارى,
والشياطين منهم الجن والإنس, فأما الجن فقد تكفل الله بهم, وأما الإنس متى حاولوا
أن يخترقوا المجتمع المسلم بألسنتهم وأقلامهم تحولت النجوم إلى رجوم فيدمغون ويزهق
ما نفثوه من باطل..
ولكن إن
غابت النجوم أتت السماء ما توعد!!